صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
وصل يارب على النبي محمد ذي الشرف العلي
ذاك الذي حنت له الحمامة وظللت من فوقه الغمامة
وسبحت في كفه الحصاة وعجزت عن وصفه الرواة
ثم الرضا عن صحبه وآله وأزواجه وتابع وتاله
والحمد لله على التمام نسألُه الختامَ بالإسلام
ما ذكرمن هذه القصص مشهور وقوله ذي الشرف العلي أشار به لشرف نسبه صلى الله عليه وسلم وكرم بلده ومنته فإنه من نُخْبة بني هاشم وسُلالة قريش وصميمها وأشرف العرب وأعزهم نفراً من قبل أبيه وأمه ومن أهل مكة من أكرم بلاد اللهتعالى على الله وعلى عباده وفي حديث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله اختار خلقه فاختار منهم بني آدم ثم اختار منهم العرب ثم اختار من قريش بني هاشم ثم اختارني منهم فلم أزل خياراً من خيار ألا من أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبعض العرب فببغضي أبغضهم "
وقوله ذاك الذي حنت له الحمامة يريد قصة الحمامتين ليلة الغار حيث أمرهما الله تعالى فوقفتا على فم الغار ونحوه قضية حنين الجذع خرجها أهل الصحيح وهي مشهورة , وقوله وظللت من فوقه الغمامة هذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم قال القاضي عياض في الشفاء لما عدد نبوته صلى الله عليه وسلم ومن ذلك إظلال الله له بالغمامة في سفره وفي رواية أن خديجة ونساءها رأينه لما قدم وملكان يظللانه فذكرت ذلك لميسرة فأخبرها أنه رأى ذلك منذ خرج معه في سفره وقد روى أن خديجة رأت غمامة تُظله وهو عندها وروى ذلك عن أخته في الرضاعة
وقوله وسبحت في كفه الحصاة روى أنس بن مالك قال أحد للنبي صلى الله عليه وسلم كفا من حصاة فسبحن في يده حتى سمعنا التسبيح ثم صبهن في يد أبي بكر فسبحن ثم في أيدينا فما سبحن
وروى أبو داود مثله وذكر أنهن سبحن في كف عمر وعثمان وعن أبي مسعود كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيحه
وقوله وعجزت عن وصفه الرواة أي عن وصف معجزاته لكثرتها جداً
اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لاتشبع ومن دعاء لا يُسمع
اللهم أني أعوذ بك من هؤلاء الأربع
والحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire