mercredi 24 septembre 2014

وفي الأرض قطع متجاورات

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأُكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون)

فانظر كيف يسوق القرآن الحجة البالغة على وجود الله وقدرته بمختلف الآيات الدالة على أن هذا التكوين أثر من آثار القصد والإرادة والحكمة لا من آثار المصادفة العمياء , إن العلم نفسه يقف مدهوشاً أمام هذه القدرة التي جعلت الأرض الواحدة تنبت أنواعاً مختلفة من النبات فيقول العلماء أن العناصر التي تتاألف منها كل النباتات معلومة وكلها تمتص غذاءها من الأرض من تراب واحد وتُسقى بماء واحد وتتنفس من هواء واحد وتصنع ثمارها من كربون واحد فالأقرب إلى المصادفة أن تنبت كلها نوعاً واحداً , فما هو السر الذي يجعلها يختلف بعضها عن بعض في الثمرات والأكل كما قال القرآن

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حتى لو زرعنا في مسافة لاتزيد على ذراع مربع من الأرض الحلة والحامض والمر والسام وسقيناها بماء واحد نجد أن كل صنف يخرج ثماره المختلفة المتميزة من دون اختلاط أو امتزاج 
لقد عرف العلم اليوم ( صح النوم ) أن الله جعل في بُذور النبات كما في بيُوض الحيوانات عناصر التخليط النووي للخلية حسب نوع النبات وبهذا التخطيط يتبع سيره في تكوين الثمرات والأكل على اختلاف ألوانها وثمراتها فهل كان هذا التخطيط العجيب أثراً من آثار المصادفة 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قيل .. كنت لا أدرك سر الحكمة في تكرار ذكر الزوجين الذكر والأنثى وكنت أظن أن هذا التكرار إنما يريد به الخالق مجرد المن علينا ولكني بعد أن قرأت كتا الفيلسوف برغسون أدركت أن ذكر الزوجين إنما يراد به شيء أعظم وهو التنبيه إلى ما في إطراد الزوجين في النبات والحيوان من دليل عظيم على القصد ونفي المصادفة 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن هذا الإطراء استلفت نظر برغسون فبعد أن تكلم عن حاسة الإبصار واستبعد
أن يكون إطرادها في الإنسان وفي الحيوان على نسق واحد وتركيب متماثل أثراً من آثار المصادفة قال وإذا سلمنا بأن هذه المصادفة جائزة الوقوع في تكوين حاسة إبصار واحدة في جميع الحيوان وقلنا أن الحيوانات ترجع إلى نوع واحد فماذا نقول في النبات وهو نوع آخر يسير في طريق مختلفة كل الإحتلاف عن طريق الحيوان إذا نحن رأيناهما يسيران على طريقة واحدة في عملية التناسل فكيف اتفق أن اختراع الحيوان الذكورية والأنوثية ووفق النبات إلى الطريقة نفسها وبالمصادفة نفسها 
(سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تُنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون)


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire