تصنيف الناس في سلوكهم طريق الحق
الناس قسمان : علية وسفلة , فالعلية :
مَن عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصداً الوصول إليه وهذا هو الكريم على ربه
والسفلة : مَل لم بعرف الكريق إلى ربه ولم يتعرفها فهذا هو اللئيم الذي قال الله تعالى فيه :- ومن يُهنِ الله فماله مِن مُكرم ) الطريق إلى الله واحد لا تعدد فهي صراطه المستقيم , قال تعالى :-وأن هذا صراطي مُستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ) فوحد سبيله وجمع السبل المُخالفة لأنها كثيرة ومتعددة كما ثبت عن النبي :أنه خط خطاً ثم قال :هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن يساره ثم قال هذه سُبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ :-وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) الأنعام
ومن هذا قوله تعالى :- الله ولي الذين آمنوا يُخرجكم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يُخرجونهم من النور إلى الظلمات )
هذا هو السر في إفراد النور وجمع الظلمات
والمقصود
أن الطريق إلى الله واحد فإنه الحق المبين والحق واحد مرجعه إلى واحد
وأما الباطل والضلال فلا ينحصر وطرقه متعددة
وأما مايقع في كلام العلماء أن الطريق إلى الله متعددة ومتنوعة جعلها الله كذلك لتنوع الاستعدادات والقدرات على اختلافا رحمة منه وفضلا , فهو صحيح لاينافي ماذكرمن وحدة الطريق لأن هذه الطرق كلها تؤدي إلى الله
وإذا عُلِمَ هذا , فمن الناس مَن يكون سيد عمله طريق العلم والتعليم مُبتغياً وجه الله فلا يزال كذلك عاكفاً على طريق العلم حتى يصل من ذلك الطريق إلى الله تبارك وتعالى
ومن الناس من يكون سيد عمله الصلاة فمتى قصر في وردة منها أو مضى عليه وقت وهو غير مشغور بها أو مستعدا لها أظلم عليه وقته وضاق صدره
ومن الناس من يكون طريقه الإحسان والنفع المتعدي كقضاء الحاجات وتفريج الكُربات وإغاثة اللهفان وأنواع الصدقات
ومن الناس من يكون طريقه تلاوة القرآن وهي الغالب على أوقاته وهي أعظم أوراده
ومنهم من يكون طريقه الحج والعمرة ومنهم من يكون طريقه قطع العلائق ودوام المُراقبة ومراعاة الخواطر وحِفظ الأوقات أن تذهب ضائعة
ومنهم الجامع المنفذ المالك إلى الله في كل واد الواصل الله
من كل طريق ويسير معهاحيث سارت إن كان علم وجدته مع أهله , أو جهاد وجدته في صف المجاهدين أو صلاة وجدته مع القانتين أو ذكر وجدته مع الذاكرين أو إحسان وجدته في زمرة المحسنين أو محبة وإنابة ومُراقبة وجدته في زمرة المُحبين المنيبين لو قيل له ماتريد من الأعمال ؟ لقالَ أُريد أن أنفذ أوامر ربي حيث كانت جالبة ما جلبت جمعتني أو فرقتني عاكفاً عليه بالروح والقلب والبدن قد سلمتُ إليه المبيع مُنتظراً تسليم الثمن فخُلاصة القول أن أفضل العبادة
العمل على مرضاة الله
تعالى في كل وقت بماهو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته
فأفضل العبادات في وقت الجهاد , الجهاد وإنْ آل إلى ترك المال والنفس والأولاد
ومتى كانوا كذلك فإن الله عزوجل
سبحانه جلت قدرته يقبل عليهم , ومتى أقبل على عبد اسْتنارت دهاته وأشرقت ساحاته وتنورت ظلماته وتوجه إليه أهل الملإ الأعلى بالمحبة والموالاة لأنهم تَبَعٌ لمولاهم فإذا أحب الله
تعالى عبداً أحبوه وإذا والى ولياً والوه
( إذا أحب الله العبد نادى : ياجبريل إني أُحب فلاناً فأحبه , فيُنادي جبريل في السماء : إن الله يُحب فلاناً فأحبوه , فيحبه أهل السماء ثم يحبه أهل الأرض , فيُوضع له القَبول بينهم )
ويجعل الله قلوب أوليائه تفِدُ إليه بالود والمحبة والرحمة ناهيك بمن يتوجه إليه مالك المُلك ذوالجلال والإكرام بمحبته الجليلة الكريمة ويقبل عليه بأنواع كرامته وذلك فضل الله يوتيه من يشاء , والله ذو الفضل العظيم
والحمد لله رب العالمين
وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمومنات
الناس قسمان : علية وسفلة , فالعلية :
مَن عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصداً الوصول إليه وهذا هو الكريم على ربه
والسفلة : مَل لم بعرف الكريق إلى ربه ولم يتعرفها فهذا هو اللئيم الذي قال الله تعالى فيه :- ومن يُهنِ الله فماله مِن مُكرم ) الطريق إلى الله واحد لا تعدد فهي صراطه المستقيم , قال تعالى :-وأن هذا صراطي مُستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ) فوحد سبيله وجمع السبل المُخالفة لأنها كثيرة ومتعددة كما ثبت عن النبي :أنه خط خطاً ثم قال :هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن يساره ثم قال هذه سُبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ :-وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) الأنعام
ومن هذا قوله تعالى :- الله ولي الذين آمنوا يُخرجكم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يُخرجونهم من النور إلى الظلمات )
هذا هو السر في إفراد النور وجمع الظلمات
والمقصود
أن الطريق إلى الله واحد فإنه الحق المبين والحق واحد مرجعه إلى واحد
وأما الباطل والضلال فلا ينحصر وطرقه متعددة
وأما مايقع في كلام العلماء أن الطريق إلى الله متعددة ومتنوعة جعلها الله كذلك لتنوع الاستعدادات والقدرات على اختلافا رحمة منه وفضلا , فهو صحيح لاينافي ماذكرمن وحدة الطريق لأن هذه الطرق كلها تؤدي إلى الله
وإذا عُلِمَ هذا , فمن الناس مَن يكون سيد عمله طريق العلم والتعليم مُبتغياً وجه الله فلا يزال كذلك عاكفاً على طريق العلم حتى يصل من ذلك الطريق إلى الله تبارك وتعالى
ومن الناس من يكون سيد عمله الصلاة فمتى قصر في وردة منها أو مضى عليه وقت وهو غير مشغور بها أو مستعدا لها أظلم عليه وقته وضاق صدره
ومن الناس من يكون طريقه الإحسان والنفع المتعدي كقضاء الحاجات وتفريج الكُربات وإغاثة اللهفان وأنواع الصدقات
ومن الناس من يكون طريقه تلاوة القرآن وهي الغالب على أوقاته وهي أعظم أوراده
ومنهم من يكون طريقه الحج والعمرة ومنهم من يكون طريقه قطع العلائق ودوام المُراقبة ومراعاة الخواطر وحِفظ الأوقات أن تذهب ضائعة
ومنهم الجامع المنفذ المالك إلى الله في كل واد الواصل الله
من كل طريق ويسير معهاحيث سارت إن كان علم وجدته مع أهله , أو جهاد وجدته في صف المجاهدين أو صلاة وجدته مع القانتين أو ذكر وجدته مع الذاكرين أو إحسان وجدته في زمرة المحسنين أو محبة وإنابة ومُراقبة وجدته في زمرة المُحبين المنيبين لو قيل له ماتريد من الأعمال ؟ لقالَ أُريد أن أنفذ أوامر ربي حيث كانت جالبة ما جلبت جمعتني أو فرقتني عاكفاً عليه بالروح والقلب والبدن قد سلمتُ إليه المبيع مُنتظراً تسليم الثمن فخُلاصة القول أن أفضل العبادة
العمل على مرضاة الله
تعالى في كل وقت بماهو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته
فأفضل العبادات في وقت الجهاد , الجهاد وإنْ آل إلى ترك المال والنفس والأولاد
ومتى كانوا كذلك فإن الله عزوجل
سبحانه جلت قدرته يقبل عليهم , ومتى أقبل على عبد اسْتنارت دهاته وأشرقت ساحاته وتنورت ظلماته وتوجه إليه أهل الملإ الأعلى بالمحبة والموالاة لأنهم تَبَعٌ لمولاهم فإذا أحب الله
تعالى عبداً أحبوه وإذا والى ولياً والوه
( إذا أحب الله العبد نادى : ياجبريل إني أُحب فلاناً فأحبه , فيُنادي جبريل في السماء : إن الله يُحب فلاناً فأحبوه , فيحبه أهل السماء ثم يحبه أهل الأرض , فيُوضع له القَبول بينهم )
ويجعل الله قلوب أوليائه تفِدُ إليه بالود والمحبة والرحمة ناهيك بمن يتوجه إليه مالك المُلك ذوالجلال والإكرام بمحبته الجليلة الكريمة ويقبل عليه بأنواع كرامته وذلك فضل الله يوتيه من يشاء , والله ذو الفضل العظيم
والحمد لله رب العالمين
وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمومنات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire