✿ الكلام فيما لا يعني ✿
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حسْنِ إسلام المرء تركه مالايعنيه }
وقال أبو ذر : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أُعلمك بعملٍ خفيفٍ على البدن ثقيل في الميزان , قلتُ : بلى يا رسول الله قال : هو الصمت وحُسن الخلق وترك ما لا يعنيك }
وحدُّ الكلام فيما لايعنيك أن تتكلم بكلامٍ لو سكت عنه لم تأثمْ ولم تسْتَضِر به في الحال أو المال مثاله :
✿ أن تجلس مع قَوْمٍ فتذكر لهم أسفارك وما رأيْتَ وما وقع لك من الوقائع وما استحْسَنْتَهُ من الأطعمة والثياب ولوْ بالغتَ في الجهاد حتى لم يمتزج بحكايتِك زيادةً ولا نُقْصان ولا تزكيةُ نفسٍ من حيْثُ التفاخر ولا اغتياب شخص ولا مذمَّة لشيء خلَقَه الله تبارك وتعالى , فأنتَ مع ذلك مُضَيِّعُ زمانك , ومِنْ جُملتها أن تسأل غيرك عما لا يعنيك فأنتَ بالسُّؤال مُضيِّع وقتك وقد ألجأت صاحبك أيْضاً بالجواب إلى التضييع .
✿ مثال آآخر : ترى إنساناً في الطريق فتقول : مِنْ أيْن ؟ فرُبَّما يمنعه مانع من ذكره فإن ذكره تأَذَّى به واستحيا , وإن لم يصدق وقع في الكذب وكنتَ أنت السبب فيه , فهذا الكلام فيما لايعني ربما يتطرق إليْه إثمٌ أو ضرر , وإنما مثال مالايعني ما رُوِيَ أن لقمان الحكيم دخل على داود عليه السلام وهو يسرد ذراعاً ولم يكن رآها قبل ذلك اليوم فجعل يتعجب من ذلك فأراد أن يسأله عن ذلك فمنعتْهُ حكمته فلم يسألْ , فلما فرغ داود ولبسه قال : { نِعْمَ الدِّرْع للحرب }
✿ فقال لُقمان :{ الصمت حكم وقليل فاعله } أي حصل العِلم من غير سؤال , وقيل إنه كان يتردد إليْه سنة وهو يُريد أن يعلم ذلك من غير سؤال .
فهذا وأمثاله عن الأسئلة إذا لم يكن فيه ضرر فهو مما لا يعني وتركه من حُسْن إسلام المرء
✿ إحياء علوم الدين ✿
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حسْنِ إسلام المرء تركه مالايعنيه }
وقال أبو ذر : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أُعلمك بعملٍ خفيفٍ على البدن ثقيل في الميزان , قلتُ : بلى يا رسول الله قال : هو الصمت وحُسن الخلق وترك ما لا يعنيك }
وحدُّ الكلام فيما لايعنيك أن تتكلم بكلامٍ لو سكت عنه لم تأثمْ ولم تسْتَضِر به في الحال أو المال مثاله :
✿ أن تجلس مع قَوْمٍ فتذكر لهم أسفارك وما رأيْتَ وما وقع لك من الوقائع وما استحْسَنْتَهُ من الأطعمة والثياب ولوْ بالغتَ في الجهاد حتى لم يمتزج بحكايتِك زيادةً ولا نُقْصان ولا تزكيةُ نفسٍ من حيْثُ التفاخر ولا اغتياب شخص ولا مذمَّة لشيء خلَقَه الله تبارك وتعالى , فأنتَ مع ذلك مُضَيِّعُ زمانك , ومِنْ جُملتها أن تسأل غيرك عما لا يعنيك فأنتَ بالسُّؤال مُضيِّع وقتك وقد ألجأت صاحبك أيْضاً بالجواب إلى التضييع .
✿ مثال آآخر : ترى إنساناً في الطريق فتقول : مِنْ أيْن ؟ فرُبَّما يمنعه مانع من ذكره فإن ذكره تأَذَّى به واستحيا , وإن لم يصدق وقع في الكذب وكنتَ أنت السبب فيه , فهذا الكلام فيما لايعني ربما يتطرق إليْه إثمٌ أو ضرر , وإنما مثال مالايعني ما رُوِيَ أن لقمان الحكيم دخل على داود عليه السلام وهو يسرد ذراعاً ولم يكن رآها قبل ذلك اليوم فجعل يتعجب من ذلك فأراد أن يسأله عن ذلك فمنعتْهُ حكمته فلم يسألْ , فلما فرغ داود ولبسه قال : { نِعْمَ الدِّرْع للحرب }
✿ فقال لُقمان :{ الصمت حكم وقليل فاعله } أي حصل العِلم من غير سؤال , وقيل إنه كان يتردد إليْه سنة وهو يُريد أن يعلم ذلك من غير سؤال .
فهذا وأمثاله عن الأسئلة إذا لم يكن فيه ضرر فهو مما لا يعني وتركه من حُسْن إسلام المرء
✿ إحياء علوم الدين ✿
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire