mardi 16 septembre 2014

مُناجاةُ وثناءٌ عَلَى مَلِكِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ

قال ابن الفَرَس رحمه الله تعالى:
يا مَـن له وجب الكمالُ بذاته




فالكلُّ غايةُ فوزِهم لُقْياهُ

أنت الذي لما تعالى جَدُّه
 



قَصُرت خطى الألباب دون حماهُ 
أنت الـذي امتلأ الوجود بحمده




لـمّا غدا ملآنَ من نُعماهُ
أنت الـذي خلق الوجود بأسره




مِن بين أعلاهُ إلى أدناهُ...
أنت الذي خصصتنا بوجودنا




أنت الـذي عَـرّفتنا معناهُ...
سبحان مَن ملأ الوجودَ أدلةً




لِيلُوح ما أخفى بما أبداهُ
سبحان مَن جعل التفكر سلماً




يسمو اللبيب به إلى مَرْقاهُ...
سبحان مَن أحيا قلوب عباده




بلوائحٍ مـن فَيْـض نورِ هداهُ

هــل بعد معرفة الإلهِ زيادةٌ





إلا استدامـة مـا يُديمُ رضاهُ...

مولاي لا آوي لغيرك إنه





حُرم الهدى من لم تكن مأواه...

مولاي أُنْسُكَ لم يَدَعْ لي وحشةً





إلا محا ظلماءَها بسَناهُ

مولاي جودك لم يدعْ لي مطلباً





إلا وتممه إلى أقصاهُ

لم ينقطع أحدٌ إليك محجةً




إلا وأصبح حامداً عُقباهُ

عجز الأام عن امتداحك إنه 




تتضاءل الأفكار دون مداهُ
من كان يعرف أنك الحقُّ الذي          




بهر العـقولَ فحسْبه وكفــاهُ 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire