mardi 16 septembre 2014

القلب على أحوال قبل العمل بالجارحة

القلب على أحوال قبل العمل بالجارحة
الخاطر وهو حديث النفس



وهذا لا يُؤاخذ به لأنه لا يدخل تحت الاختيار وهو المُراد بقوله صلى الله عليه وسلم

( عفي عن أمتي ما حدثت به نفوسها ) , فحديث النفس عبارة عن الخواطر التي تهجس

في النفس ولا يتبعها عزم على الفعل

الاعتقاد وحكم القلب

بأنه ينبغي أن يفعل فهذا تردُّد بين أن يكون اضطرار أو اختيار , والأحوال تختلف فيه

فالاختيار منه يُؤاخذ به والاضطراري لا يُؤاخذ به

الهم بالفعل

فإنه مؤاخذٌ به إلا أنه إن لم يفعل نظر فإن كان قد تركه خوفاً من الله تعالى وندماً على همِّه أي فعله

كُتِبت له حسنة لأن همه سيئة , وامتناعه ومُجاهدته نفسه حسنة

والهم على وِفق الطبع مما يدل على تمام الغفلة عن الله عزوجل , والامتناع بالمُجاهدة على خلاف الطبع

يحتاج إلى قوة عظيمة فجدُّه في مخالفته الطبع هو العمل لله تعالى وهو أشد من جِدُّه في موافقة

الشيطان بموافقة الطبع فكتب له حسنة لأنه رجَّحَ جِدُّه في الامتناع وهمه به على همه بالفعل

وإنْ تعوَّقَ الفعل بعائق أو تركه بعُذْرٍ لا خوفاً من الله تبارك وتعالى كُتِبت عليْه سيئة

فإن همه فِعل من القلب اختياري

الغزالي ( إحياء علوم الدين )

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire