mardi 16 septembre 2014

ღ الغفلة عن دقائق الخطأ ღ

ღ الغفلة عن دقائق الخطأ ღ
الغفلة عن دقائق الخطأ في فحْوى الكلام لاسِيما فيما يتعلق بالله وصفاته ويرتبط بأمور الدين فلا يقدر على



تقويم اللفظ في أمور الدين إلا العلماء الفُصحاء , فمن قصر في علم أو فصاحة لم يخل كلامه عن الزلل

ولكن الله تعالى يعفو عن جهله مثاله:

خطب رجل عند رسول الله فقال ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهماا فقد

غوى فقال : قُل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى )

فكره رسول الله عليه الصلاة والسلام قوله ( ومن يعصهما ) لأنه تسوية

وجمع , ولايقول : لولا الله وفلان بل يقول الله ثم فلان

قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله

( لايقولن أحدكم عبدي ولا أمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله وليقُل غلامي وجاريتي وفتاتي

ولايقول المملوك ربي وربتي وليقُل سيدي وسيدتي فكلكم عبيد الله والرب الله سبحانه وتعالى ,

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام

(لاتقولن للفاسق سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم )

سنده صحيح

فهذا وأمثاله مما يدخل في الكلام ولايُمكن حصره

ومَن تأمل جميع ماورد من آفات اللسان علم أنه إذا أطلق لسانه لم يسلم وعند ذلك يعرف سر قوْله

(من صمتَ نجا ) لأن هذه الآفات كلها مهالكٌ ومعاطب فإن سكت المتكلم

سلم من الكل , وإن نطق وتكلم خاطر بنفسه إلا أن يوافقه لسان فصيح وعلم غزير وورع حافظ ومُراقبة لازمة

ويقلل من الكلام فعساه يسلم عند ذلك وهو مع جميع ذلك لم ينفك عن الخطر فإن كنت لاتقدر على أن

تكون ممن تكون ممن تكلم فغنم فكُن ممن سكت فسلم

فالسلامة إحدى الغنيمتين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire