mardi 16 septembre 2014

✿ لتكن عقيدتك عقيدة أهل السنة والجماعة ✿

✿ لتكن عقيدتك عقيدة أهل السنة والجماعة ✿
أنه يجب على كل مسلم أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله تعالى إله واحد مُنزه عن الشريك والمعين والصاحبة والولد موجود



بذاته من غير افتتاح لوجوده ولا نهاية لبقائه مستغن عن كل ما سواه ومفتقر إليه كل ماعداه قائم بنفسه ليس بجوهر متحيز فيحتاج إلى مكان ولا بعرض فيستحيل عليه البقاء ولا بجسم فيكون له الجهة والتلقاء مُقدس عن الجهات والأقطار مرئي للمؤمنين بالقلوب في الدنيا وفي الآخرة بالأبصار ,استوى على العرش كما قال وعلى المعنى الذي أراد , له الآخرة والأولى , لا يؤده حفظ المخلوقات , وهو موجود بعلمه في جميع الجهات , مُقدس عن القَبْلِ والبعد , فإن ذلك من صفات الزمان الذي أبدعه , فهو سبحانه لا يحده زمان ولا يقله مكان , بل كان ولا مكان ولا زمان وهو الآن على ماعليه كان
السماوات والأرض ومن فيهن جميعاً منه
خلق اللوح والقلم وأجراه كاتباً بعلمه في خلقه فلا تتحرك ذرة إلا إليه وعنه
أوجد الكل من غيرحاجة إليه ولا مُوجب ذلك عليه , إلا أن علمه قد سبق , فلذلك خلق مَنْ خلق لم تتعلق قُدرته إلا بما أراد كما أنه لم يرد إلا ماعلم , وأحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عددا يعلم السر , عَلمَ الأشياء قبل وجودها ثم أوجدها على حدماعلمها ,مُريد لجميع الكائنات في الأرضين والسماوات فما في الوجود طاعة ولا عصيان ولا ربح ولا خُسران ولا حياة ولا ممات ولا حصول ولا فوات ولا متحرك ولا ساكن ولا ظاهر ولا باطن إلا هو مُراد للحق جل وعلا
ولا مُعقب لحكمه ولا راد لأمره يُؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويدل من يشاء أخرج العالم فريقين وأوجد لهم منزلين فقال جل وعلا :

هؤلاء للجنة ولا أبالي , وهؤلاء للنار ولا أبالي

لم يتصرف في ملك غيره فلا يُنسب إليه الظلم ولا يتوجه إليه من الغير سُؤال
بِلِمَ؟أو كيف ؟
فإن رأيت مَن لم يخضع لهذا الاعتقاد فاصرف النظر عنهم وقل :

( فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين )

يسمع دبيب النملة على الصخرة الصماء , ويبصر السواد في الظلماء , مُتكلم لا عن صمت تقدم , ولا عن سكوت متوهم بكلام قديم أزلي مُنزه عن الحروف والأصوات وعن جميع آلات النطق واللهات كما أن سمعه من غير أصمخة ولا آذان , وبصره من غير حدقة ولا أجفان وعِلمه من غير نظر ولا برهان وحياته من غير بُخار حدث عن امتزاج الأركان
فهو سبحانه
متصف بكل كمال ومنزه عن كل نقصان إذ هو الكبير المتعال فلا يُشبه شيئا من الحوادث

بل كل ما يخطر ببالك فالله بخلاف ذلك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire