mardi 16 septembre 2014

المراء والجدال آفة مذمومة

الـــمراءُ والجـــدال آفة مذمومة

قال رسول الله صلى الله عليْه وسلم




{ لا تُمار أخاك ولا تُمازحه ولا تَعِده موعداً فتخلفه }
وقال رسول الله صلى الله عليْه وسلم
{ مَنْ ترك المراء وهو مُحق بُنِيَ له بيتٌ في أعلى الجنة }
وحدُّ المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه فكل كلام سمعته فإن كان حقاً فصدق به وإن كان باطلاً أو كذباً ولم يكن متعلقاً بأمور الدين فاسكتْ عنه
وأما المجادلة , فعبارة عن إقحام الغيْر وتعجيزه وتنقيصه بالقدْحِ في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه , وذلك ليتبين به فضل نفسه ونقص صاحبه .
وأما الباعث عليْه فهو الترفع بإظهار العلم والفضل والتهجم على غيره بإظهار نَقْصِه وهما شهوتان باطنتان للنفس قويتان لها,
أما إظهار الفضل فهو من قِبَلِ تزكية النفس وهي دعوى العلو والكبرياء وهي من صفات الربوبية , وأما تنقيص الغير فهو من مقتضى طبع السبعية فهو يقتضي أن يمزق غيره ويصدمه ويأديه .
وهتان صفتان مذمومتان مُهلكتان
روي أبا حنيفة رحمه الله :قال لداود الطائي : لِمَ آثرتَ الإنزواء ؟ قال : لأُجاهد نفسي بترك الجدال فقال : إحضر المجالس واستمع ما يُقال ولا تتكلم , قال : ففعلتُ ذلك فما رأيتُ مجاهدة أشدَّ علي منها ,
فالمراء والجدال من المُهلكات فهي مقوية لسلطان الغضب ولا مفر منها إلا :بمجاهدتها
أستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين والمؤمنات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire